علاج مرضى السرطان بالأعشاب
أقول : كانت جريدة الأهرام بمصر قد نشرت منذ نحو خمس سنوات مضت مقالا عن توليفة من أربعة أعشاب يتناولها الناس في أوروبا وأمريكا تفيد في علاج السرطان .. ثم بعدها أشارت إحدى السيدات إلى أنها استخدمت تلك التركيبة وشفاها الله من سرطان الكبد ... سمعت بالقصة منذ مدة .. وأصابتني الحيرة !! فكيف أستطيع الوصول إلى عدد من جريدة يومية ، وعدد الجريدة ليس حديثا أو قريبا ؛ بل عدد قديم مرتّ عليه سنوات !! ، ثم إن العدد تاريخ صدوره مجهول وغير محدد بدقة ، وبدأب وصبر استطعنا تحديد الفترة الزمنية التي صدر فيها أحد العددين ( وهو العدد الثاني منهما ) ، وبأعجوبة شديدة وسط غابة كثيفة من أعداد الأهرام .. ومن أرشيف الأهرام بالقاهرة استطعت الوصول للمقالين .. نقدم من ذلك هذه الوقفة مع هذين المقالين ، لعلنا نكشف كنزاً ـ حملته قصاصة ورقية وسطور قليلة ـ كاد أن يضيع وسط هذا البحر المتلاطم من أوراق الصحف ، ولعلنا نقدم بذلك أملا ومساعدة لمرضانا الذين قدّر الله لهم أن يُصابوا بمثل هذا المرض .. ونسأل الله لكل مريض الشفاء ، وأن يمتع الجميع بالصحة والعافية ... ونسأل الله العفو والسلامة ......
خصصت جريدة " الأهرام " المصرية صفحة أسبوعية صباح كل سبت أسمتها " مصر الخضراء " ، وقد نشرت الجريدة بالصفحة المذكورة وهي الصفحة رقم 34 من عدد الأهرام رقم 40738 الصادر يوم السبت 20 من يونيو (حزيران ) 1998 م مقالا للدكتور إسماعيل عبد الجليل ، الباحث بمعهد بحوث الصحراء ، تحت عنوان :
" علاج السرطان في أمريكا بتوليفة من الأعشاب "
يقول فيه بالحرف الواحد :
في مستشفي إم – دى أندرسون بمدينة هيوستن تكساس الأمريكية ..شاهدت بعيني حجم المأساة التي يعيشها أهل أمريكا العظمى .. بين كل أربعة أفراد . هناك مريض بالسرطان!! وتتنوع أسباب السرطان .. وتتفاوت نسب الإصابة هناك انخفاض حوالى 40 ٪ في حالات الإصابة بسرطان الثدي ولكن هناك تزايد ملحوظ في حالات سرطان الكلى والبروستانا .. هناك شكوى من تواضع الاهتمام بالدعم المالي لأبحاث السرطان مقارنة بالإيدز .. هناك مقاطعة من المرضى لوسائل العلاج بالكيماويات أو الإشعاع أو الجراحة .. المرضى يشعرون بأنهم فئران تجارب لوسائل علاج غير مأمونة تقتل الخلايا السرطانية والسليمة على السواء .. شركات الأدوية تحقق أرباحا طائلة من تسويق تلك الوسائل وتحارب بطريقة أو بأخرى .. أي وسائل علاج بديلة .. مما دفع نسبة كبيرة من المرضى إلى علاج أنفسهم بالتجربة والخبرة الشخصية وكما يقولون : " اسأل مجربا ولا تسأل طبيبا " واتجه معظمهم إلى العلاج بتوليفة الأعشاب وحققوا بها نتائج باهرة جعلت منهم أطباء بعد أن كانوا بالأمس مرضى !! .. واستثمر بعضهم تجاربهم الشخصية في هزيمة السرطان .. بصورة تجارية كالعادة في أمريكا .. عن طريق بيع خبرة العلاج في كتاب أو شريط فيديو أو قرص كمبيوتر يعلنون عنها في التليفزيون أو يقومون بتسويقها بأنفسهم في لقاءات مباشرة مع زبائن ورواد محلات الأغذية الكبرى . حيث يقفون ويلتف حولهم الناس يشرحون لهم جدوى العلاج بالأعشاب ويعرضون تقارير طبية للحالة قبل وبعد العلاج بالأعشاب ؛ يكتسبون بملامح الصحة والعافية على وجهوهم ثقة الزبائن في التأثير الساحر للعلاج بتوليفة الأعشاب .
فما هي قصة تلك التوليفة المعروفة باسم ESSIAC وما هي مكوناتها ؟ .. يرجع فضل اكتشاف تلك التوليفة إلى ممرضة كندية اسمها Rene Caisse حينما تعرفت في عام 1992 بسيدة مصابة بسرطان الثدي وتعالج بقسم الجراحة الذي تعمل به في أونتاريو بكندا رفضت المريضة نصيحة الطبيب المعالج باستئصال الثدي وقررت خوض تجربة العلاج بتوليفة خاصة من الأعشاب التي تنمو بحالة برية في أمريكا وكندا ولم يعرف أحد مكونات تلك التوليفة سوى السيدة المريضة التي أهدت بعض منها إلى الممرضة الكندية Rene والتي انبهرت بشفاء السيدة بمجرد انتظامها اليومي في تناول شراب توليفة الأعشاب كالشاي وعاشت بها خمسين عاما دون شكوى بالرغم أن الممرضة الكندية كانت تحتفظ بتوليفة الأعشاب الغامضة لنفسها ، إلا أنها لم تبخل بها في علاج خالتها المصابة بسرطان المعدة ، والتي توقع الأطباء لها الموت خلال ستة شهور ، ولكنها خيبت ظنونهم بتوليفة الأعشاب الساحرة لسنوات طويلة دون شكوى أو آلام ، مما دفع الممرضة الكندية Rene إلى تكريس حياتها في البحث عن سر تلك التوليفة الساحرة ! .. واستطاعت بالفعل أن تصل إلى مكوناتها قبل أن ترحل عن عالمنا في التسعين من عمرها في عام 1978 وتعرف تلك التوليفة باسم ESSIAC وهى تمثل حروفا من اسمها تخليدا وتكريما لذكراها وتتولى شركة كندية حاليا تسويق تلك التوليفة على النطاق التجاري بأسعار زهيدة لا تقارن بمفعولها الشافي فما هي مكونات تلك التوليفة ؟ :
تضم التوليفة أربعة أنواع من الأعشاب وهى :
أولا : Burdock Root ( Arctium Iappa ) وهو نبات شائك من الفصيلة المركبة ، وهو ذو تأثير فعال في تنشيط الكبد ، وتنقية الدم ، ومسكن آلام المفاصل ، ويستخرج منه مادة أنيولين والتي يحولها جسم الإنسان إلى أنسولين ، وهذا العشب له قدرة خاصة في إضعاف الأورام الخبيثة .
ثانيا : Turkey Rhubarb ( Rheum Palmatum )
ويستخدم في صناعة الفطائر والبودج ، وكذلك في علاج حالات الإسهال والحمى ويمنع كافة مسببات تسمم الكبد .
ثالثا : Sheep Sorrel ( Rumex Acetosella )
الأوراق الناضجة تحتوي على مجموعة من الأحماض لها تأثير في تقوية عضلات القلب ، وعلاج تورم اللثة والكبد ..
رابعا : Slippery Elm ( Ulimus Fulva )
يستخدم في علاج الجروح ..
التوليفة السابقة تضم فيتامينات وعناصر غذائية متكاملة جعلت منها الغذاء الأساسي للأمريكان الأوائل ، وهناك طريقة لصناعة شراب تلك التوليفة قبيل تناولها في صورة مشروب الشاي مرة واحدة يوميا .
وأخيرا غادرت أكبر مركز طبي لعلاج السرطان في أمريكا ولسان حالي يقول .. اللهم احفظنا فقراء أصحاء يا رب العالمين .
د. إسماعيل عبد الجليل
باحث بمركز بحوث الصحراء
انتهى المقال .. بلفظه ونصه ..
المقادير والاستعمال كالتالي :
240 جرام أرقطيون
160 جرام جذر حميض صغير.
10 جرام راوند
40 جرام بـوقيصا / دردار/غبيراء
تُخلط الكميات بالأوزان المذكورة أعلاه ، وتُطحن معا ، ثم تحفظ في الثلاجة في كيس أو إناء معتم اللون ( أسود مثلا ) ، تُؤخذ ملعقة كبيرة من الخلطة المذكورة ، وتوضع في كوب ، ويُصب عليها ماء يغلي ، ثم يُغطى الكوب ويُترك مُغطّى لمدة 15 دقيقة ، ثم يُشرب ... يُكرر ذلك مرة صباحا ، ومرة مساء حتى حصول الشفاء بإذن الله
وتقبل تحيات
أخوك
مجدي محمد الشهاوي
تمُرُّ أيام وشهور قلائل لتفاجئنا الصفحة المذكورة بعدد " الأهرام " رقم 41018 الصادر يوم السبت 27 من مارس (آذار ) 1999 م وعلى الصفحة 30 منه برسالة أرسلتها القارئة السيدة / خضرة علي عواد نشرتها الجريدة تحت عنوان :
" شُفيت من السرطان بتوليفة الأعشاب التي نشرت عنها صفحتكم ! " .
أقول : كانت جريدة الأهرام بمصر قد نشرت منذ نحو خمس سنوات مضت مقالا عن توليفة من أربعة أعشاب يتناولها الناس في أوروبا وأمريكا تفيد في علاج السرطان .. ثم بعدها أشارت إحدى السيدات إلى أنها استخدمت تلك التركيبة وشفاها الله من سرطان الكبد ... سمعت بالقصة منذ مدة .. وأصابتني الحيرة !! فكيف أستطيع الوصول إلى عدد من جريدة يومية ، وعدد الجريدة ليس حديثا أو قريبا ؛ بل عدد قديم مرتّ عليه سنوات !! ، ثم إن العدد تاريخ صدوره مجهول وغير محدد بدقة ، وبدأب وصبر استطعنا تحديد الفترة الزمنية التي صدر فيها أحد العددين ( وهو العدد الثاني منهما ) ، وبأعجوبة شديدة وسط غابة كثيفة من أعداد الأهرام .. ومن أرشيف الأهرام بالقاهرة استطعت الوصول للمقالين .. نقدم من ذلك هذه الوقفة مع هذين المقالين ، لعلنا نكشف كنزاً ـ حملته قصاصة ورقية وسطور قليلة ـ كاد أن يضيع وسط هذا البحر المتلاطم من أوراق الصحف ، ولعلنا نقدم بذلك أملا ومساعدة لمرضانا الذين قدّر الله لهم أن يُصابوا بمثل هذا المرض .. ونسأل الله لكل مريض الشفاء ، وأن يمتع الجميع بالصحة والعافية ... ونسأل الله العفو والسلامة ......
خصصت جريدة " الأهرام " المصرية صفحة أسبوعية صباح كل سبت أسمتها " مصر الخضراء " ، وقد نشرت الجريدة بالصفحة المذكورة وهي الصفحة رقم 34 من عدد الأهرام رقم 40738 الصادر يوم السبت 20 من يونيو (حزيران ) 1998 م مقالا للدكتور إسماعيل عبد الجليل ، الباحث بمعهد بحوث الصحراء ، تحت عنوان :
" علاج السرطان في أمريكا بتوليفة من الأعشاب "
يقول فيه بالحرف الواحد :
في مستشفي إم – دى أندرسون بمدينة هيوستن تكساس الأمريكية ..شاهدت بعيني حجم المأساة التي يعيشها أهل أمريكا العظمى .. بين كل أربعة أفراد . هناك مريض بالسرطان!! وتتنوع أسباب السرطان .. وتتفاوت نسب الإصابة هناك انخفاض حوالى 40 ٪ في حالات الإصابة بسرطان الثدي ولكن هناك تزايد ملحوظ في حالات سرطان الكلى والبروستانا .. هناك شكوى من تواضع الاهتمام بالدعم المالي لأبحاث السرطان مقارنة بالإيدز .. هناك مقاطعة من المرضى لوسائل العلاج بالكيماويات أو الإشعاع أو الجراحة .. المرضى يشعرون بأنهم فئران تجارب لوسائل علاج غير مأمونة تقتل الخلايا السرطانية والسليمة على السواء .. شركات الأدوية تحقق أرباحا طائلة من تسويق تلك الوسائل وتحارب بطريقة أو بأخرى .. أي وسائل علاج بديلة .. مما دفع نسبة كبيرة من المرضى إلى علاج أنفسهم بالتجربة والخبرة الشخصية وكما يقولون : " اسأل مجربا ولا تسأل طبيبا " واتجه معظمهم إلى العلاج بتوليفة الأعشاب وحققوا بها نتائج باهرة جعلت منهم أطباء بعد أن كانوا بالأمس مرضى !! .. واستثمر بعضهم تجاربهم الشخصية في هزيمة السرطان .. بصورة تجارية كالعادة في أمريكا .. عن طريق بيع خبرة العلاج في كتاب أو شريط فيديو أو قرص كمبيوتر يعلنون عنها في التليفزيون أو يقومون بتسويقها بأنفسهم في لقاءات مباشرة مع زبائن ورواد محلات الأغذية الكبرى . حيث يقفون ويلتف حولهم الناس يشرحون لهم جدوى العلاج بالأعشاب ويعرضون تقارير طبية للحالة قبل وبعد العلاج بالأعشاب ؛ يكتسبون بملامح الصحة والعافية على وجهوهم ثقة الزبائن في التأثير الساحر للعلاج بتوليفة الأعشاب .
فما هي قصة تلك التوليفة المعروفة باسم ESSIAC وما هي مكوناتها ؟ .. يرجع فضل اكتشاف تلك التوليفة إلى ممرضة كندية اسمها Rene Caisse حينما تعرفت في عام 1992 بسيدة مصابة بسرطان الثدي وتعالج بقسم الجراحة الذي تعمل به في أونتاريو بكندا رفضت المريضة نصيحة الطبيب المعالج باستئصال الثدي وقررت خوض تجربة العلاج بتوليفة خاصة من الأعشاب التي تنمو بحالة برية في أمريكا وكندا ولم يعرف أحد مكونات تلك التوليفة سوى السيدة المريضة التي أهدت بعض منها إلى الممرضة الكندية Rene والتي انبهرت بشفاء السيدة بمجرد انتظامها اليومي في تناول شراب توليفة الأعشاب كالشاي وعاشت بها خمسين عاما دون شكوى بالرغم أن الممرضة الكندية كانت تحتفظ بتوليفة الأعشاب الغامضة لنفسها ، إلا أنها لم تبخل بها في علاج خالتها المصابة بسرطان المعدة ، والتي توقع الأطباء لها الموت خلال ستة شهور ، ولكنها خيبت ظنونهم بتوليفة الأعشاب الساحرة لسنوات طويلة دون شكوى أو آلام ، مما دفع الممرضة الكندية Rene إلى تكريس حياتها في البحث عن سر تلك التوليفة الساحرة ! .. واستطاعت بالفعل أن تصل إلى مكوناتها قبل أن ترحل عن عالمنا في التسعين من عمرها في عام 1978 وتعرف تلك التوليفة باسم ESSIAC وهى تمثل حروفا من اسمها تخليدا وتكريما لذكراها وتتولى شركة كندية حاليا تسويق تلك التوليفة على النطاق التجاري بأسعار زهيدة لا تقارن بمفعولها الشافي فما هي مكونات تلك التوليفة ؟ :
تضم التوليفة أربعة أنواع من الأعشاب وهى :
أولا : Burdock Root ( Arctium Iappa ) وهو نبات شائك من الفصيلة المركبة ، وهو ذو تأثير فعال في تنشيط الكبد ، وتنقية الدم ، ومسكن آلام المفاصل ، ويستخرج منه مادة أنيولين والتي يحولها جسم الإنسان إلى أنسولين ، وهذا العشب له قدرة خاصة في إضعاف الأورام الخبيثة .
ثانيا : Turkey Rhubarb ( Rheum Palmatum )
ويستخدم في صناعة الفطائر والبودج ، وكذلك في علاج حالات الإسهال والحمى ويمنع كافة مسببات تسمم الكبد .
ثالثا : Sheep Sorrel ( Rumex Acetosella )
الأوراق الناضجة تحتوي على مجموعة من الأحماض لها تأثير في تقوية عضلات القلب ، وعلاج تورم اللثة والكبد ..
رابعا : Slippery Elm ( Ulimus Fulva )
يستخدم في علاج الجروح ..
التوليفة السابقة تضم فيتامينات وعناصر غذائية متكاملة جعلت منها الغذاء الأساسي للأمريكان الأوائل ، وهناك طريقة لصناعة شراب تلك التوليفة قبيل تناولها في صورة مشروب الشاي مرة واحدة يوميا .
وأخيرا غادرت أكبر مركز طبي لعلاج السرطان في أمريكا ولسان حالي يقول .. اللهم احفظنا فقراء أصحاء يا رب العالمين .
د. إسماعيل عبد الجليل
باحث بمركز بحوث الصحراء
انتهى المقال .. بلفظه ونصه ..
المقادير والاستعمال كالتالي :
240 جرام أرقطيون
160 جرام جذر حميض صغير.
10 جرام راوند
40 جرام بـوقيصا / دردار/غبيراء
تُخلط الكميات بالأوزان المذكورة أعلاه ، وتُطحن معا ، ثم تحفظ في الثلاجة في كيس أو إناء معتم اللون ( أسود مثلا ) ، تُؤخذ ملعقة كبيرة من الخلطة المذكورة ، وتوضع في كوب ، ويُصب عليها ماء يغلي ، ثم يُغطى الكوب ويُترك مُغطّى لمدة 15 دقيقة ، ثم يُشرب ... يُكرر ذلك مرة صباحا ، ومرة مساء حتى حصول الشفاء بإذن الله
وتقبل تحيات
أخوك
مجدي محمد الشهاوي
******
***
***
تمُرُّ أيام وشهور قلائل لتفاجئنا الصفحة المذكورة بعدد " الأهرام " رقم 41018 الصادر يوم السبت 27 من مارس (آذار ) 1999 م وعلى الصفحة 30 منه برسالة أرسلتها القارئة السيدة / خضرة علي عواد نشرتها الجريدة تحت عنوان :
" شُفيت من السرطان بتوليفة الأعشاب التي نشرت عنها صفحتكم ! " .